Taxi Driver

**الخميس أكتوبر 13, 2011 2:37 am**

Taxi driver
فيلم رائع من بطولة روبرت دي نيرو :!: ((Robert de Nero ))
ومن إخراج واحد من المخرجين المفضلين عندي مارتن سكورسيزي
أترككم مع التفاصيل
سائق التاكسي (فيلم)
سائق التاكسي
إخراج مارتن سكورسيزي
إنتاج جوليا فيليبس & مايكل فيليبس
قصة بول شرادر
بطولة روبرت دي نيرو
جودي فوستر
هارفي كيتيل
اللغة إنجليزية
الإنتاج 1976
مدة العرض 113 دقيقة
سائق التاكسي (بالإنجليزية: Taxi Driver) هو فيلم أنتج عام 1976 من بطولة روبيرت دي نيرو وجودي فوستر ومن إخراج مارتن سكورسيزي، وتدور قصة الفيلم حول ترافيس بيكل (روبيرت دي نيرو) سائق التاكسي الذي يريد تنقية بلاده من الفساد الذي انتشر فيها, وبثورة غاضبة منه لا تبقي أحد من هؤلاء الذي يشعر بانهم هم السبب في هذا الفساد. وهذا الفيلم هو التعاون الثاني بين المخرج مارتن سكورسيزي والممثل روبرت دينيرو. وقد ترشح روبرت دي نيرو عن دوره في هذا الفيلم لجائزة أفضل ممثل رئيسي في مهرجان الأوسكار.

و بالفيلم روبرت سائق تكسي يحتقر الجرائم التي تحصل في مدينته ويتعرف على فتاة ولا تكتمل علاقتهما ويشتري أسلحة من......
ما راح اكمل شوفوا الفيلم وقولوا لي.........
صور من الفيلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعريف اخر منقول للفيلم

Taxi Driver

تاكسي درايفر لم يكن مجرد فيلم بسيط يطرح لك كل أسراره بسهولة
كما تفعل الأعمال الحديثة النمطية التصور والبناء والحل
بدون أن تقوم أنت بنصف الخطوة الموالية
فيلم كان اكبر من أن يكشف عن كنوزه بسهولة لمن اعتادوا على تلك المدرسة استهلاكية
خليط من الواقعية ايطالية والفرنسة والمدرسة إيحائية
عمل قدم فيه المخرج الكبير سكورزي
وجه أمريكا الغير المعلن وسلط الضوء
كما فعل في الثوز الهائج وعصابات نيويورك
وبعنف على تهاوي القيم بمجتمع الحرية
بداية لفلسفة استمرت طيلة أعمال سكورزي تاريخ أمركا
وحاضرها أفرادها وأقليتها ثم في كليتها كمجتمع كما حدث مع عصابات نيويورك
عرض أمريكا من وجهة نظره انطلق من زاوية الرؤية الفردية هنا إلى أعمال
أخرى تريها من زاوية فئة الى زاوية اكبر مع بداية ألفية جديدة والغوص بعيدا في تاريخه
بلد أصله كان عبارة عن عصابات فماذا تغير فيها اليوم ؟؟

ذهب ترافيس ليحارب من اجل أمته لكنه عاد ليجدها
وقد انحطت تنازلت عن القيم التي دفعته ليحمل السلاح من اجلها
واستسلمت لرذيلة وتهاوت في الظلام
امتلأت أرصفة نيويورك بالقذارة
ذهب لحرب لم تكن صحيحة أبدا كل ما خلفته هو ندبة في جسده وقلبه
في الحرب كان بطلنا يحارب الفساد لينشر القيم
لكن اتضح أنهم بعثوهم للفيتنام ليحاربوا طواحين الهواء
و لما عاد وجد نفسه مهمشا
مقصيا عن الحياة التي دافع عنها بحياته
ومنبوذا من الجميع لا يستطيع حتى النوم بسبب رعب الحرب
الفساد انتشر في بلده وليل نيويورك أصبح ملئ بالقاذورات
قتلة محترفون ومجرمون فظيعون يظهرون كالأطفال
البريئين في أدنى زوايا الشارع حياة ملائها الخوف
والقتل والدمار والانحطاط ضاعت البراءة والصدق
وسيطر النفاق والكذب لتضيع الحقوق و ينتشر الظلم

يجوب بسيارته شوارع نيويورك المظلمة
باحثا عن خلاص نفسي
عن شئ يعيد ربطه بذلك الواقع القبيح الذي يهرب منه كل كيانه
حتى سيارته التي اتخذها ملاذا يهرب إليها من انحطاطهم
أصبحت مجالا للفساد وليس فقط بنايات نيويورك الكئيبة
كل ما بوسعه القيام به الآن هو الوقوف متفرجا
وتغيير نظرات وجهه من الحزن للعبوس للجنون
بشكل رائع فعل ذلك دينيرو
وأظهر موهبته الاستثنائية كما فعل قبلها في العراب وبعدها في حدث ذات مرة في أمريكا
وأفضل بكثير من ذلك البرود الذي يقدمه دي كابريو كلما وقف امام كاميرا سكورزي
ولكنه يجلب المال اكثر من دينيرو بالتاكيد

في البداية كان هروبه لساسة يطلب منهم أن يغيروا
مشهد أمريكا ويحاربوا الفاسدين ويعاودوا زرع القيم
بدل كلام فارغ يترك أمور كما هي ويذهب بعيدا ليحارب طواحين الهواء
فيجد ترافيس نفسه لمرتين مع احد المرشحين في سيارته
والذي يعده بان يطهر البلاد من كل الفاسدين والانحطاط الخلقي
والذي يصفه ترافيس بأنه " الوسخ الذي اعتلى الأرصفة "
ولكن كيف يزرع أولئك الفاسدون القيم ؟؟ وهم من بعث به وبزملائه
لحرب لم تجلب لهم
سوى الآم والخسائر على مستوى النفسي والقيمي
بشعارات براقة ووعود كاذبة كتلك التي وقف يصفق لها بكل سخرية مع من صفقوا لها انبهار
التصفيق واحد لكن الغاية وراءه اختلفت بين رجل يميز الكذب رغم تشوش ذهنه وبين
الذين مازالوا يملكون عقول صافية لكنها لا تدرك الكذب ولاتميزه

بعث الساسة أبناء بلده لحرب لا فائدة من ورائها لأمريكا وشعبها
يتطور أمر بعدها ليتحول هروب ترافيس لهروب نفسي فلا شئ من نيويورك
يجذبه حتى تلك المرأة التي أعجب بها لا تختلف كثيرا عنهم ليعود مرة أخرى
لآمه ويستسلم لحزنه ويزداد اكتئابه
لا يجد لمن يشكوا تلك ألام لا احد يستمع له سوى مشهد لرجل واحد فقط وقف واستمع له
وأعطاه جرعة من آمل رجل هو آخر يجوب نيويورك ليلا ليهرب من نفسه
ففى الحرب كان ترافيس بطلا قوميا ككل الجنود
يشعر أنه يفعل شئ لوطنه يحارب الفساد والظلم ولكنه الآن مجرد سائق تاكسى بلا قيمة
الأيام متشابهة وكل شئ ثابت بالنسبة لها
مما دفعه لأن يعاود الحرب
حرب فردية هاته المرة

يقوم بما جبن عن القيام به الجميع
ضد فساد مجرمى نيويورك الليليين ومدمنيها
أداء دينيرو كان أسطوري في العمل وهو ثاني أفضل أداء له على إطلاق بعد تحفة العراب
استطاع دينيرو أن ينفذ فكرة سكورزي بان يرينا أمريكا بنظرة واحد من سكانها
رأينا نيويورك وأحوالها بعين سائق طاكسي يصل إلى شريحة كبيرة منها ورأينا نيويورك ليلا حيث
لا مكان إلا للقاذورات
حتى طفلة بعمر 14 سنة لم تسلم من تلك الوحوش ليحولوها إلى مجرد شئ يعبثون به ويفجرون به
ظلاميتهم وفسادهم وجنونهم

ترافيس كان واحد من تلك الآلاف التي قدمت نفسها قربانا ليعيش المجتمع بسلام وتعمه القيم
ثم عاد مرة ثانية ليقدم روحه مرة أخرى لتعيش احد تلك أرواح البريئة حياتها الطفولية
وبعد أن أدى مهمته الكبيرة عبر بوابة ألم والدم ورصاص
استسلمت روحه لسلام بإمكانه الآن أن يستريح بإمكانه الآن الحصول على الخلاص
أخيرا أنجز ما يمليه عليه ضميره هنا الحرب الحقيقية
في استعادة تلك أرواح البريئة من براثن المفسدين
واستعاد نفسه معها كبطل ولو من بوابة إنقاذ طفلة واحدة
لم تكن مساحة التأثير كبيرة ولكنها بلا شك غيرت
مجرى حياة ما واستطاع أن يوقف شئ من تلك القاذورات
ليعود ويجوب نيويورك ليلا مرة ثانية ولكن الأمور تغيرت هاته المرة
هناك ابتسامة على رصيف نيويورك الكئيب

ويبقى السؤال هل هناك ترافيس اخر عند كل شارع يعمه الفساد ؟؟