وائل مدير مطعم وهو دائماً في مزاج جيّد
و عندما يسأله شخص ما كيف الحال ؟
يجيبه على الفور'ممتاز '
العديد من موظّفي مطعمه تركوا وظائفهم و انتقلوا معه عندما انتقل إلى
مطعم آخر
و ذلك لكي يبقوا معه لماذا؟؟؟
لأنّ وائل كان يغمر كلّ من حوله بجوّ من التّشجيع و الحماسة
فإذا مرّ أيّ موظّف بيوم سيّء فإن وائل سوف يكون هناك لمساعدته و ليعلمه
كيف ينظر
إلى الموضوع بشكل إيجابيّ
و بعد رؤية هذه التّصرّفات منه جعلني افكر.... ثم أسأله
' أنا لا أفهم... كيف بإمكانك أن تكون إيجابيّاً كلّ الوقت ؟؟ '
فردّ عليه وائل:
' كلّ صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين
أستطيع أن أكون في مزاج جيّد
أو أن أكون في مزاج سيّء
و أنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيّد
وفي كلّ مرّة يحصل شيء سيّء يكون عندي أيضاً خيارين إمّا أن أكون الضّحيّة
وإمّا أن
أتعلّم من الأمر
و أنا دائماً أختار أن أتعلّم من
الأمر
و في كلّ مرّة يتقدّم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين إمّا أن أقبل هذه
الشّكوى وحسب
وإمّا أن أوضح للشخص الجانب الإيجابيّ من الأمر
و أنا أختار دوماً أن أوضح للشّخص الجانب الإيجابيّ من الأمر '
فقلت له : ' لكن ذلك ليس بالأمر السّهل '
فردّ وائل: ' بل إنّه أمر سهل.. إنّ الحياة بشكل عام تتعلّق بالخيارات.
وإذا لخصت
المواقف التي تمرّ معك فإنّك سوف تجد أنّها في النّهاية تكون عبارة عن
خيارات ،
فأنت تختار كيف تكون ردّة فعلك في موقف معيّن، وكذلك تختار كيف سوف
يكون تأثيرك
على الآخرين، و تختار أيضاً أن تكون بمزاج سيّء أو جيّد ..... و
بالنّهاية
فإنّه خيارك كيف تحيا حياتك '
لقد تعلّمت منه ذلك
ففي كلّ يوم عندك خيارين إمّا أن تستمتع بحياتك و إما أن تكرهها
و الشّيء الوحيد الذي تملكه حقّاً والذي لايستطيع أيّ شخص أن يأخذه
أويتحكّم به
هو
نظرتك للحياة
فإذا تمكّنت من الاهتمام بذلك
فإنّ كلّ شي في
الحياة سوف يصبح أكثر سهولة