السلام عليكم..........هذي مقابلة مع اللي اسس ون بيس - في البداية، مرت 10 سنوات منذ أن ظهر أنمي ون بيس للمرة الأولى، وفي الـ12 من ديسمبر القادم سوف يتم عرض الفيلم العاشر لأول مرة. في البداية, لقد تحكمت بالقصة طوال هذا الوقت، كيف كان ذلك ؟
- في بداية الأمر، رفضت ذلك بشدة. أنا من النوع الذي لا يستطيع الاهتمام بأكثر من شيء واحد في نفس الوقت، وبهذا كان التعامل مع القصة والمانجا شيئاً مستحيلاً. لقد علمت ذلك عن نفسي، لذا طلبت منهم أن يخرجوني من هذا المأزق، لكن المنتج الذي كان طيباً جداً معي في الماضي، لن يستسلم بسهولة، فقمت بشرح أسبابي، وقلت: إذا قام "سيد أطفال" بالأغنية الرئيسية عندها سأفعل ذلك. (يضحك)
- وذلك على الأرجح جعل عبء العمل الذي تحمله بالفعل بسبب المانجا أكبر بكثير، أليس كذلك ؟
- لقد ظننت أني سأموت، حتى بالتعامل فقط مع مسودات المانجا, وهناك أعمال أخرى كنت مشغولاً بها، وقام الفيلم بإيصال كل هذا إلى نقطة حيث أصبحت أفكر بهِ يومياً. حتى أن ذلك قام بصنع بعض الفجوات في المانجا، وبعد كل شيء لم يتبقى لي أي مجهود لأتمكن من القيام بأي عمل آخر. لهذا قمت بعمل تصريح إلى فريق عمل الفيلم وقلت لهم أن هذا لن يحدث ثانيةً. و في المقابل, حرصت على أن يكون هذا الفيلم ساحقاً، وأخبرتهم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي سأكون مسئولاً عنه: ضمان الإثارة في هذا الفيلم !.
- مرت 12 عاماً منذ أن عرضت المانجا لأول مرة وفي تلك الفترة الكبيرة, بقيت الأعصاب مشدودة من فرط الحماس ولم تهدأ ولا مرة واحدة, بل أخذت تزداد حماساً. هل هناك خدعة ما لتجعل متابعيك متعطشين للمزيد ?
- لا أظن أن هناك أي خدعة في ذلك. إذا كانت لديك مانجا تعرض لعدد جيد من السنوات, فعندها سوف يصبح متابعوك بالغين، في الحقيقة كانت هناك مرة عندما قلقت بأنهم قد يتركون قراءة المانجا. لكن على اليد الأخرى, فهمت أن ذلك يعني أن هناك آخرون سوف يولدون أيضاً، إذاً، إذا لم تنحرف عن الهدف وتتوجه مباشرة، عندها يجب أن تنظر إلى الحقيقة التي تقول: أنه من الممكن أن تخسر بعض القراء, إلا أنهم سوف يستبدلون دائماً، وذلك ساعدني لوضع قواعد لتلك الحالة. إذا آمنت بأن تستمر بكتابة ما تظنه مثيرأًً, قراء جدد سوف يأتون وفي بعض الحالات أولئك الذين توقفوا عن القراءة لفترة قد يعودون.
- ما الذي ألهمك لكتابة قصة عن القراصنة من البداية ? هل هناك عمل آثر بك حتى وصلت إلى هذه القصة ?
- أنا لا أعلم إن كان تأثيراً بقدر ما هو نقطة بداية فحسب، لكن ذلك العمل كان ‘The Little Viking Bikke’. عندما رأيته, من تلك النقطة وببساطة شديدة أصبحت كلمة "مغامرة" مرادفة لكلمة "قراصنة" بالنسبة لي. في الحقيقة, لطالما تساءلت لماذا لا يكتب الناس عن القراصنة ؟ ظننت أني إذا رسمت أشياءً خاصة بالقراصنة فذلك سيجعلني أرسم مغامرة عظيمة.
- ويا لها من مغامرة عظيمة. حتى أنك جعلت سفينةً تطير في الهواء.
- كل شيء ممكن. لقد قمت بكل هذا لكي يكون المستحيل هو معيار القراند لاين لكي أستطيع فعل كل ما أريده. الطقس خطر, والبحر قاسيٍ, ليست هناك طرق كثيرة للناس ليأتوا ويذهبوا كما يريدون, لذا ليس من الغريب أن تجد كل هذه الثقافات المستقلة عن بعضها البعض. على سبيل المثال, إذا أردت أن أكتب عن قصة دراما مدرسية, كل ما علي فعله هو رسم جزيرة مدرسة. يمكنني فعل ما أريده لأني قمت بجعل المستحيل معياراً في القراند لاين.
- قبل أن تبدأ المانجا, هل قررت كيف ستكون معظم أجزاء القصة?
- أبداً, لم أفكر في الكثير. فقط النهاية.
- ماذا ? أنت تعرف النهاية ?
- نعم أنا أعرفها. لذا مهما كان ما سأفعله مجنوناً, كل ما علي فعله هو الوصول إلى نقطة ما إذا فعلت ذلك، كل شيء سيكون بخير.
- لا أريد أن أضغط عليك لذلك لن أسألك عن هذا الأمر لكن هل تظن هذا آمنً ؟ باعتبار أن النهاية ما زالت بعيدة جداً ?
- بما أنها مقررة أساساً, هناك جزء مني في مكان ما يريد الإسراع وأن يرسم الصورة الأخيرة لكن في الحقيقة, لا أظن أن هذا سيحدث قبل وقت طويل لأنني أريد أن أفكر كيف سأتعامل مع كل شخصية من الشخصيات بشكل ملائم, لا أريد أن أضحي ببيدق لأجهز لكش ملك, لو فكرت بالكتابة في هذه اللحظة, فما سأكتبه سيكون طويلاً مهما فعلت. مؤخراً ارتفع عدد الطاقم مجدداً وحتى عندما يحدث شيء واحد فحسب, فأسوف أبدأ برسم كل ردود أفعالهم لكي يأخذ ذلك المزيد من الوقت. لكن الرغبة في تصوير قصة كل شخصية بمفردها بمثل تلك الطريقة ذلك شيء سيتعاطف معي القراء لأجله، لهذا لا أريد أن أفعل ذلك بشكل مبالغ فيه. لذا عندما يحدث ذلك، مهما فعلت، في النهاية سيطول الأمر أكثر.
- هل من الممكن أن تضع في ون بيس أشياء مسببة للبكاء؟.
- لا أظن أني من هذا النوع من المؤلفين. ربما لأني أحب أن أرسم مشاهد الأكشن. هذا شيء استنتجته عن نفسي بعد بداية المانجا. هذه شخصيتي.
- هل سبق أن كنت تكتب ثم بدأت تجهش بالبكاء ?
- نعم بالتأكيد. أعمال الأشخاص الآخرين لا تسبب لي البكاء, لكن أعمالي الخاصة تحطم قلبي. (يضحك) ربما لأني أفكر فيها كثيراً.
- حالياً تم إصدار 56 مجلد، وكلما قرأتها أزداد إعجاباً بها، لكن بالكثير من المواد في القصة، فإن أكثر ما يدهشني هو نسجك لها بهذه الطريقة المحكمة.
- أنا مذهل أليس كذلك؟. (يضحك) بالتأكيد أنا أفكر بها في كل دقيقة، لكن عندما أراجع بعض الأشياء, أجد أن هناك أشياء تماشت بشكل أعجوبي مع القصة وبدون أي تدخل مني. لكني لا أريد أن أخيب أمآل المعجبين لذلك لا أتكلم عن تلك الأشياء. (يضحك) في الحقيقة أظنها أروع من الأشياء التي قصدتها.
- عندما ترسم، هل هناك أي قوانين وضعتها لنفسك لأشياء لن تقوم بفعلها أبداً ?
- أنا أحب أن أرسم مشاهد الحفلات. لذا لا أريد أن أرسم أي شيء سيخرب الغلاف الجوي. وهذه مانجا للأولاد لذلك لن أرسم أي شيء عن العلاقات. تصلني رسائل كثيرة من المتابعين الإناث، تطلب مني رسم نوع من العلاقات، لكن إن كان هذا ما تريدن قراءته, اذهبن وأقرئن مانجا للفتيات, هذا ليس عملي. لا يهمني إذا أغرم أحد ما بلوفي, لكن يجب أن أخبركم بأن هذا الأمر سوف ينتهي قبل أن تعلموا بذلك. لكن بمعرفتي للوفي, لا أظن أن شيئاً من هذا النوع سيكون مشكلة. (يضحك)
- عندما كنت في السابعة عشرة المانجا القصيرة الخاصة بك Wanted!، فازت بالمركز الثاني في جوائز Tezuka، لكن متى قررت أن تكون مؤلف مانجا ?
- لقد قررت هذا منذ أن كنت في الرابعة. عمل أبي في شركة أما أمي فبقيت في المنزل وقامت الأعمال المنزلية. ظننتُ أن كونك بالغاً يعني قيامك بمثل هذه الأشياء، لكن في نقطة ما, علمت أن هناك أشخاص يكسبون عيشهم من رسم الصور، ويبدو أنني قلت, “هذا ما أريد أن أصبحه”.
- عندما حصلت على جائزة Tezuka هل ظننت أنك قد وصلت إلى أكبر إنجازاتك ?
- بالتأكيد كان هناك جزء مني يظن أن بإمكاني الوصول إلى القمة فوراً. في ذلك الحين استسهلت المانجا كثيراً. لأني كنت غبياً. (يضحك) لقد ظننت أني إذا استطعت الوصول إلى الجائزة بذلك النوع من الأعمال, فسوف يكون إبحاراً هادئاً, فقمت بالذهاب إلى طوكيو ومن تلك اللحظة, بدأ كل شيء يتحطم. مهما كان عدد المخططات التي أسلمها, لم يقبل أي منها. في ذلك الوقت امتلكت الكثير من الفخر في أعمالي, إلى مرحلة أصبحت أقرأ فيها أعمال الآخرين وأظن أن أعمالي أكثر تشويقاً منها جميعاً. كنت تافهاً في ذلك الوقت. لكن في النهاية, بدأت أفهم مقدار القوة التي احتجت إليها, وعندما تفعل ذلك، فأنت ترى حجم الجدار الذي تقف أمامه. كتابة مانجا مشوقة مكونة من 19 صفحة في أسبوع, واحدة بعد الأخرى, هذا شيء لا يقدر عليه إنسان. أنا أؤمن بأن الأشخاص الذين أصبحوا مؤلفي مانجا ولدوا لذلك. وتلك كانت صدمة. فقد كانت هناك مرة فشلت فيها ولم أتمكن من تحريك إرادتي إلا بعد أسبوع.
- هل فكرت مرة في ترك كتابة المانجا ?
- نعم لقد فعلت ذلك من قبل. لقد حدث ذلك مرة واحدة, لقد قلت لنفسي, “ما زال لدي الوقت لكي أعمل عملاً براتب.” لكنني أُنقذت بكلمات المحرر في ذلك الوقت. كنا نتقاتل طوال الوقت لكن في أحد الأيام قال لي, “في كل سنوات عملي, لم أرى أي شخص مثلك، يعمل بشدة، لكنه لا يملك أي احترام لذلك.” لقد أسقط ذلك الدموع من عيني. فقط تلك الكلمات البسيطة أراحتني وجعلتني أختار العودة مجدداً.
- لقد ولد ون بيس وأنتشر بسرعة كبيرة في العالم، هل ظننت بأنه سيصبح بهذه الشهرة ?
- بالتأكيد لقد علمت أني إذا رسمت أشياء عن القراصنة فستجذب الاهتمام، لكني لم أتوقع أن يحصل هذا بهذه السرعة الكبيرة. لقد انتشر على الفور وأخذت شعبيته ترتفع بسرعة كبيرة. لكن بما أن هناك الكثير من الأشياء في هذا العالم تملك طريقة سريعة في الاختفاء حتى من قبل أن نعلم نحن بذلك, فالتفكير في ذلك الأمر مخيف جداً.
- ما هو نوع الأشياء التي تجعلك سعيداً بخصوص المانجا ?
- الغالب، حينما أصنع قصة جيدة. أنا أتحطم عند لا أستطيع إكمال عملي بشكل جيد. إني أصاب بالإكتئاب إذا لم أشعر أني أكملت قصة جيدة تماماً. غير أني لن أكون قادراً على إحتمال نفسي. فإذا لم أشعر أن فصل الأسبوع الماضي كان جيداً, لن أستطيع الأرتياح حتى أعوض عن ذلك في الأسبوع القادم. المانجا شيء إذا فشلت فيه, الطريقة الوحيدة التي تمكنني من تعويض هذا الفشل, هي المانجا. أنا غريب. (يضحك) مهما انشغلت بحياتي الخاصة, إذا لم أكرس وقت للمانجا فسوف ينتهي الأمر بي بأن أصاب بالإحباط. أنا هكذا. أصعب الأمور لنفسي.
- إذاً فأنت مهووس بالكمال.
- فقط من ناحية المانجا. أنا متأخر جداً فيما يخص حياتي الخاصة. فمجدداً, لم أكن في المنزل إلا مرة طوال هذه السنة. أنا مشغول، لذا ليست لدي الكثير من الخيارات في الواقع.
- كيف تتعامل مع عائلتك?
- إنهم يأتون للبقاء في مقر العمل مرة كل أسبوع. لدي طفلان وهما جميلان للغاية. (يضحك) أريد أن أقضي المزيد من الوقت معهما وحالياً هذا الأمر يقلقني. بقدر ما يتعلق الأمر بالعمل، الشيء "اللطيف", هو مصدر للإزعاج. إذا كان صديقك أو أحداً ما, وأنت لا تراه لأنك مشغول، فهذه ليست مشكلة كبيرة، وهو سيتفهم بالتأكيد، لكن ذلك لا ينطبق على أولادي.
- بالمناسبة, ما هي الشخصية التي يفضلها أولادك?
- إنهم يحبون نامي - تشان. نامي - تشان وشوبر. لكن تحديداً يبدو أنهم يحبون "Pretty cure" أكثر. ولذا "Pretty cure" هو الذي يشعل نيران المنافسة في قلبي. وسوف أهزمه. (يضحك)
- أظن أنك تسمع هذا السؤال كثيراً لكن، ما هي فاكهة الشيطان التي تتمنى آكلها ؟
- تماماً كحلم أي رجل, الأغلب أني سأكل فاكهة Suke Suke. (يضحك) لكن في النهاية سوف آكل فاكهة Hana hana. فلو امتلكت الكثير من الأيدي فسأتمكن من القيام بعملي بشكل أسرع بكثير.
- قد تبدو طريقة قولي لهذا السؤال غريبة, لكن هل تحب المانجا بالفعل ؟
- أنا أحبها و أشعر وكأني أقول لنفسي “حسناً لقد بدأت هذا الشيء لذا…”, ومع ذلك, أنا أظن أن المانجا يجب أن تكون "سيدة قضاء الأوقات"، لذلك لا أريد أن أضع فيها أي رسائل عميقة، أنا اكتبها فقط لتكون شيئاً يسهل الاستمتاع به، شيء يمكنك قراءته في وقت فراغك، وفي أحسن الأحوال, سوف أكون سعيداً إذا ساعدت في تكوين صداقات بين الطلاب في بداية الفصول الدراسية الجديدة. هذا ما يمكن أن يحدث عندما يقرأها كثير من الناس. إذا قرأ الجميع نفس المانجا, لا يهم من مدرسة أتى أحد الأولاد, إذا كان لديك شيء مشترك لتتكلم عنه , فسيكون تكوين الصداقات سهلاً. الشيء الغامض في ون بيس هو أنهُ بما أن النساء تقرأنه أيضاً, فقد وصلتني رسائل معجبين تقول: أن كون شخصين معجبين بون بيس قد قاد للزواج. لذا أنا لا أحاول أن أقول شيئاً عن العالم, أنا أظن أن السبب الذي يدعوني لرسم المانجا هو, أو ربما يمكنك أن تقول دوري في الحياة هو, أن أربط الناس ببعضهم.
لاتحرمونا من ردودكم