كشف مدرب الوصل، عيد باروت، بأن هدفه بناء فريق يقف على أرض صلبة في
المستقبل القريب، ويكون قادراً على المنافسة في كل البطولات، ويعيد اسم
وشخصية الوصل، إحدى أكبر القلاع الرياضية في الدولة وأن يدافع اللاعبون عن
شعار ناديهم مهما كانت التضحيات، على حد تعبيره.
وقال خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد بعد مباراة الوحدة (1-1)، أول من
أمس، على استاد آل نهيان، ضمن الجولة الـ14 المؤجلة من دوري المحترفين
«سعيد بالروح العالية التي يؤدي بها اللاعبون جميع المباريات منذ أن توليت
مهمة تدريب الفريق، وهذه الروح هي بداية عودة الفريق إلى سابق عهده منافساً
قوياً على البطولات، والوصل اسم كبير في عالم كرة القدم الإماراتية، وقد
يمرض يوماً لكنه لا يموت وهذا قدر الفرق الكبيرة، وأسعى حاليا لترك بصمة مع
الفريق، سواء قررت إدارة النادي استمراري في مهمتي أو اكتفت بهذه الفترة،
ولا يشغلني أي شيء آخر غير ذلك». وأضاف «الوصل يحتاج إلى تدعيم كبير في
الموسم المقبل، أو بمعنى أدق إلى دكة بدلاء قوية حتى يمكنه الاستمرار في
المنافسة، وهذا ما يميز فريق العين الحالي حامل اللقب والمرشح الأقوى للفوز
بالبطولة أيضا هذا الموسم، والذي يملك دكة بدلاء قوية تستطيع صنع الفارق
لصالح الفريق في أصعب الظروف، لاسيما إذا كانت هناك ارتباطات عدة في أكثر
من بطولة».
وعن سر التحول الإيجابي في أداء ونتائج الوصل منذ أن تولى المهمة قال
باروت: لاشيء سوى إخلاص اللاعبين وحبهم لشعار ناديهم العريق، الذي أصبح
هدفا أسمى للدفاع عنه في كل المباريات.
وعن تقييمه لمباراة الوحدة وأداء فريقه ومطالبة المهاجم الأوروغوياني
ايمليانو ألفارو باحتساب ضربة جزاء له في الشوط الأول قبل أن يتعادل
الوحدة، قال «دخلنا المباراة بشكل رائع، وأحرزنا هدفا من خلال الهجمات
المرتدة السريعة، لكن الوحدة نجح في استغلال المساحات خلف مدافعينا، وسيطر
أكثر على منطقة الوسط وظل الأداء متوازناً بين الفريقين، وأعتقد أن الحكم
تغاضى بالفعل عن احتساب ضربة جزاء لنا، قبل أن يتعادل الوحدة، ولو احتسبها
وسجلنا منها لتغيرت الأمور تماما، لكن رغم ذلك فالحكم بشر يخطئ ويصيب ولا
أحب التعليق كثيرا على أداء الحكام». وأضاف «سوء تركيز المهاجمين أضاع
علينا كماً كبيراً من الفرص السهلة جدا التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز،
والوحدة أيضا أضاع فرصا بالجملة ».
وقال «رغم التعادل فأنا راضٍ تماما عن أداء الفريق والحصول على نقطة
أفضل من لاشيء والأهم أننا لم نخسر، ولا ننسى أن الفريق حصل على أربع نقاط
من مباراتيه المتتاليتين أمام الجزيرة والوحدة بأبوظبي، وهذا في رأيي نتيجة
طيبة جدا».
وأشاد باروت بأداء اللاعب الشاب علي سالمين، الذي دفع به خلال الشوط
الثاني، وقال: اللاعب خامة طيبة جدا، وهو من مواليد 95، ويلعب لمنتخب
الناشئين، وله مستقبل كبير مع الفريق، وأتمنى أن يحافظ على نفسه، وقدم أداء
جيداً، ولم يرهب الموقف، وهذه أول مباراة يلعبها تحت ضغط جماهيري».
برانكو: لا أعرف شيئاً عن مفاوضات الأهلي مع الكمالي
أكد مدرب الوحدة، الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، أنه لايعلم شيئا عن وجود
مفاوضات من النادي الأهلي، كما تردد لشراء المدافع الدولي حمدان الكمالي،
وأنه سمع هذا الكلام من وسائل الإعلام فقط، ولم يخبره أحد من إدارة
النادي أو اللاعب بذلك. وقال خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد بعد مباراة
الوصل، أول من أمس، «لو حدث أن تفاوض الأهلي لشراء الكمالي أو غيره من
اللاعبين فهذا أمر طبيعي في كرة القدم، طالما أن هناك احترافاً وعقوداً
مكتوبة بين اللاعبين والأندية، وأعتقد أن الوحدة لن يفرط بسهولة في الكمالي الموجود حاليا بدبي في إحدى العيادات الطبية لاستكمال علاجه من إصابته التي ستحرمه المباريات لمدة أسبوعين».
وعن لقاء الوصل وضياع نقطتين على ملعبه بعد التعادل الإيجابي 1/1، قال
برانكو «كما توقعت كانت المباراة صعبة ولعب الوصل بأداء هجومي من أجل
العودة فائزا كما فعل أمام الجزيرة، وخلقنا فرصا عدة للتسجيل، لكنها ضاعت
بسبب التوتر والرعونة اللذين أصابا اللاعبين، خصوصا الكثيري وبابا ويغو،
ومن الطبيعي أن يتوتر اللاعبون بعد إضاعة هذه الفرص وكادت كرة القدم
تعاقبنا في نهاية المباراة، وخشيت من تكرار سيناريو مباراة الجزيرة في
الدور قبل النهائي لكأس المحترفين، عندما خسرنا في الدقائق الأخيرة، وكاد
الوصل يفعلها بعد ان أضاع مهاجموه أكثر من فرصة محققة».
وعن أسباب اهتزاز الدفاع رغم عودة الأسترالي دينو، قال «وجود مهاجمين
أجانب على مستوى عال في الوصل أحد هذه الأسباب، بالإضافة إلى غياب بعض
اللاعبين مثل عادل عبدالله والكمالي، كما أن محمود خميس لعب في غير مركزه،
والدفاع ليس منوطاً باللاعبين الأربعة الذين يلعبون في الخلف فقط، لكن كل
عناصر الفريق عليها واجبات دفاعية يجب القيام بها ، خصوصا إذا تقدم أحد
المدافعين للمساندة الهجومية، وخلق مساحات خالية خلف الدفاع، وهذا ما
استغله الوصل من خلال إرسال الكرات البينية للمهاجمين الذين يتميزون بالمهارة والسرعة والمراوغة في مساحات ضيقة».
وعما إذا كان راضيا بالتعادل، قال «بالطبع لست راضيا عنه، خصوصا أننا
كنا نلعب على ملعبنا، لكن إذا لم يأت الفوز، فالتعادل مقنع، لاسيما إذا كان
المنافس من نوعية الوصل».
الجولة 14 من دوري المحترفين المؤجلة " الوصل ضد الوحدة "
1-1