الحياة مليئة بالمواضيع التي يتوجب علينا مناقشتها ..
مشاكل تعترض مراكب أيامنا ولن تستطيع هذه المراكب السير
الا بإجتياز هذه المشاكل ولن نجتاز المشاكل الا بالحوار والنقاش
للوصول الى الحل ..
آفاق نريد بلوغها .. معارف نريد الحصول عليها ...
مساحة شاسعه لإِعمال العقل والفكر نريد السير فيها
كل هذه لن نبلغها الا بالنقاش العقلاني والحوار الإيجابي
هذه بعض من أنواع الحـوار التي نستخدمها
سواء كان الحوار سلبيا او إيجابيا
سأذكر أنواع الحوار السلبي لتلافيه ..
والحوار الإيجابي لتعزيزه ..
ولنبدأ بالحوار السلبي :
.. الحوار العدمي التعجيزي ..
وهو الحوار الذي يعتمد على تصيد الأخطاء
ووضع العراقيل امام الحوار بحيث لا يرى أحد الطرفين أو كليهما
الا السلبيات والعقبات .. ونتيجة هذا الحوار معروفة
فهوار حوار عدمي كما هو اسمه ..
.. حوار المناورة ( الكر والفر ) ..
وفيه يُعتمد على استخدام الألفاظ بصرف النظر
عن لب الموضوع حيث يتم الخروج عن صلب الموضوع والتلاعب بألفاظ
لا تمت للموضوع بصله وهو نوع من الهروب من المناقشه ...
هو إثبات للذات بشكل سطحي ..
الحوار المزدوج:
كأن يلقي أحد المحاورين كلاما يعطي ظاهره
معنى غير باطنه حيث يحتمل التورية والتاويل والألفاظ المبهمه ..
بقصد وضع الطرف الاخر في وضع محرج وارباكه
الحوار السلطوي :
يلغي أحد الأطراف شخصية الطرف الاخر
بأن يلقي عليه الكلام ويطلب منه الإقتناع فقط ..
إعتقد وأنت أعمى .. بدون مراعاة لفكره وقناعاته وثقافته
يرد من الطرف الاخر أن يسمع ويوافق ..
الحوار السطحي (لا تقترب من الأعماق فتغرق)
يلجأ الطرفان الى تسطيح الحوار ..
ملامسة القشور دون اللب .. مناقشة الخارج دون الجوهر ..
أي لا يناقشون جوهر الامور .. أيأ كان سبب تسطيح الحوار
حظر للمناقشة .. أو هروبا من الواقع المر
حوار الطريق المسدود (لا داعي للحوار فلن نتفق
يصر أحد الطرفان أو كليهما على تمسكه بثوابت
لا يمكن مناقشتها
وبهذا يكون الطريق مسدود والجو غير صالح لحدوث المناقشة ..
هو نوع من التعصب الفكري ..
الحوار الإلغائي أو التسفيهي (كل ما عداي خطأ )
يصر أحد الطرفين على رأية
وكل رأي مخالف له فهو خاطيء .. لا يعتد الا برأيه
وكل ما عداه لا شي بالنسبه له
حوار البرج العاجي :
وبرأيي أنه يخص المثقفين من المجتمع فقط
سواء كان ذلك في مواضيع فلسفيه أو شبه فلسفيه
لا تمت لواقع الحياة اليوميه وهمومها بصلة ..
هو محاولة لإظهار التفوق على عامة الناس
الحوار المرافق (معك على طول الخط
أحد الأطرف هو بنفسه من يسقط حقه في الحوار
سواء كان السبب إستهتارا بالطرف الاخر او خوفا من حقيقة لها تبعات
يرد القاء كامل مسئولية هذه التبعات
على الطرف الاخر بحكم انه من أمسك زمام الحوار
للوصول لهذه الحقيقة
الحوار المعاكس (عكسك دائما)
وهو عكس النوع السابق أي مخالف للطرف الاخر
فقط يرفض الرأي الاخر ويعاكسه ...
هو هروب من جوهر الحقيقة
حوار العدوان السلبي (صمت العناد والتجاهل) :
يلجا أحد الطرفين الى الصمت
تجاهلا للطرف الاخر محاولة لإستفزازه وعنادا له
وهو أيضا هروب من جوهر الحقيقة
هذه هي أنواع الحوار السلبية ..
هذه هي ما يعيق تقدمنا
هذه هي سبب فشل كثير من حوارتنا ..
وللأسف أن الكثير منها سائد في مجتمعاتنا
صفات الحوار الإيجابي
هو حوار يبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط ..
يريد الوصول لها أياً كانت هذه الحقيقة ..
هو حوار يريد التغلب على السلبيات والأخطاؤ والعقبات
حوار صادق ... متفائل بغير مبالغة ... عميق .. واضح الكلمات ومدلولاتها
هو حوار يحترم الرأي والرأي الآخر ..
يعطي الجميع الفرصة للتعبير
والإبداع .. ( بغير مساس بالعقيدة والثوابت الدينية )
هو حوار يحترم حتمية الخلاف في الرأي بين البشر
هو حوار يحترم مقولة ( إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )
ونستثني الثوابت الإسلامية والشرعية
فالإختلاف فيها سيفسد الف قضية للود
هو حوار واقعي .. يفهم الحياة .. وهذا الفهم ليس فهم رضوخ ..
بل فهماً للتغيير للأفضل ..
هو حوار يفرض أن أوافق متى ما كانت الموافقة هي الصواب
واخالف متى ما كانت المخالفة هي الصواب ..
وأولاوأخيرحواريسودهالإحترامالمتبادلوالمحبه
منـــــــــقوووووووول
تحياتي