بسم الله الرحمن الرحيم .. قال حبيبنا _ صلوات ربي و سلامه عليه _ : ( بلغوا عني ولو آية ) قال تعالى في محكم التنزيل : (( و إِنّي كُلما دَعَوتُهُم لِتَغفِرَ لََهُم جَعَلُوا أَصَابِعَهُم فِي آَذَانِهِم وَ استَغشَوا ثِيَابَهُم وَ أَصَرُّوا وَ استَكبَرُوا استِكبَاراً )) و قال _ جلَّ من قائِل_ : (( هو الله الذي لا إلــه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )) فسبحان الله المتكبر .. و سبحان الله العلي .. و سبحان الله القدير .. فله الكبرياء و العظمة .. و له القوة و الجبروت .. و له الهيمنة و الملك .. فلك منا حمداً و شكراً يليق بسلطان وجهك .. و عظيم نورك .. أخلص من تلك الآيات .. إلى أن (( الكـــــــبر لله وحده )) .. فقد لاحظت الكثير .. ينعتون أنفسهم بالكبر .. بل و يتعدون ذلك إلى حد أنهم يقولون : (( و حق للكبر و الغرور ذلك ... )) فما بالهم .. ألم يقرأو آيات الله و يتدبرونها .. أم على تلك القلوب أقفالها ..؟؟ ألم يعلموا بأن الكبر و الغرور لله وحده .. تكبراً يليق بوجهه .. سبحانه و تعالى .. أم لم يعلموا ماذا قال رسولنا في آواخر حديث له _ من الله عليه صلوات و سلام _ : ( الكبر بطر الحق و غمط الناس ) و علام تتكبر ..؟؟ جاه ..؟؟ أم مال ...؟؟ أم حسب و نسب ..؟؟؟ أم منصب أو مكانة ...؟؟؟ كلها والله فانٍ .. و لا يبقى إلا ما قدمت .. فإن كان خيراً فبها و نعمت .. و إن كان شراً فعليك و بئست .. و ماهي حياتنا الدنيا ..؟؟ أنسيت مِمَ خُلقت ..؟؟ خلقت من طين .. قال خير البرية _ صلوات ربي و سلامه عليه _ : ( كلكم لآدم .. و أدم من تراب ) ألم تتذكر ذلك الحديث ..؟؟ أنسيت أصلك ..؟؟ أنظر ماذا فعل الكبير المتعال عندما رفض إبليس أن يسجد إمتثالاً لأمر الله (( قال يا إبليس ما منعك أن تكون من الساجدين .. )) الآيه ... أبعده الله من خير مكان .. ابعده الله من المكان الذي خٌلقنا لنعبد الله من أجله .. أبعده عن المستقر و المقر .. ابعده الـــــــــــــجـــــــــــنـــــــــة .. و أعلم أيها المتكبر إن أول ذنبٍ أُقترف هو التكبر .. عندما أبّىَ إبليس أن يكون من الساجدين .. فهل تتصور نفسك بأنك عندما تتكبر تكون قد أتبعت إبليس .. و ليس إتباعاً فحسب .. بل فعلت مثله بإقترافك لأول ذنب و معصية .. ألا و هـــي الـــــــتـــكبر .. أترضى أن يكون هو ذلك مصيرك ..؟؟ هل سينفعك الكبر عندما توضع تحت الجناادل و التراب وحدك ..؟ و قد يخلط البعض بين الفخر و الغرور .. حيث يبرر غروره و كبره بأنه يفتخر بنفسه .. و كأنه لم يقرأ قوله تعالى : (( إن الله لا يحب كل مختال فخور )) أي حتى إن كان فخوراً بنفسهِ فإن لذلك الفخر حدُ لا يتجاوز إلى الإغترار بالنفس .. فكلنا يفخر بما يملكهُ من مقوماتٍ و مميزاتٍ تميزهُ عن الغير .. (( كبر .. خيلاء .. غطرسة .. ثم مــــــــــــاذا ؟؟؟ )) الحديث يطول عن هذه الصفة .. و لكنني أحببت أن تشاركوني النقاش حول المحاور التالية _ و من كان لديه محاور فليذكرها لنعم جميع جوانب المشكلة _ : ـــ هل تعتقد أن (( المتكبر )) يرى نفسه في غفلة ..؟؟ ـــ كيف تحدد إن كان الشخص متكبراً ..؟؟ ـــ هل حصل لك موقفاً في يومٍ ما مع شخصٍ متغطرس ..؟؟ ـــ كلمات تهمس بها لهم .. ـــ كيف نتكاتف لعلاج تلك الآفــــة ..؟؟ تقبلوا تحياتي اخوكم مصطفى