بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى قرائه الموضوع كامل لانه مهم جدا وكل واحد عنده بلاي ستيشن
إن أطفالنا يعيشون في زمن أصبحت الثقافات الغربية الإباحية بين أيديهم، ولذلك نعيش معهم جهاداً مستمراً لدرء الأخطار عنهم ، ولتقديم ما هو مفيد ونافع وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه.
في هذه الخطبة لانتكلم عن عدو بعيد عنا وإنما نتكلم عن عدو قريب بين أيدي أطفالنا من ذكور وإناث نشتريه بأموالنا وندخله بيوتنا من غير إدراك لخطورته إنه بلاي ستيشن
كل أب يشتريه لمجرد تسلية أولاده فهل نحن مصيبون في عملنا ماذا تتوقع من طفل
(( جالس في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي )
ماذا تتوقع من أبنك وهو يلعب لعبة تسمى القاتل الأول التي تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل أن القتل شيء مقبول وممتع ))
نهايته أن يكون عنيفا مع إخوانه وزملاءه كما قال أحد علماء أمريكا فلا تستغرب بعد ذلك من ضرب وتخريب ماحوله فأنت الذي علمته على ذلك من حيث لاتشعر .
وفي ألعاب أخرى تظهر صور عارية ، نحن نقول لولدنا العورة كذا فلا يجوز لك أن تنظر إلى عورة أخيك وكذا المعلم في المدرسة وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم هذه الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم ، ويكون منقسما في فكره بين الحق والباطل
وقس على ذلك الألفاظ والموسيقى بوسائل تشويقية كثيرة؛ فالذكاء يصور على أنه الخبث ، والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة ، مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله . ولعبة أخرى؛ ملخصها أن الطفل الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر، وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه .. ! فماذا تتوقع أن يكون ابنك أوابنتك بعد ذلك
وهاك قصة نشرتها جريدة الوطن مفادها أن أباً كان يراقب لعب ابنه الكبير وعمره عشرون عاماً ، مع ابنه الصغير الذي يبلغ الثامنة من العمر لعبة كرة القدم في جهاز "البلاي ستيشن" وكان الأخ الأكبر متمكناً مع اللعبة أكثر من الصغير فأراد والدهما أن يدخل الفرحة إلى قلب ابنه الصغير وأشار للأخ الأكبر بالسماح لأخيه بالفوز عليه ،
وعندما استطاع الأخ الأصغر تسجيل هدف في مرمى شقيقه غضب الأخ الأكبر وقام بإحراز هدف التعادل ومن ثم هدف الفوز لتنتهي المباراة مما جعل الأخ الأصغر ينفجر باكياً فغضب الأب من ابنه الأكبر بشدة وقام الأب بكسر جهاز اللعبة وضرب ابنه وطرده من المنزل ،
وظل الابن في منزل عمه حتى سمح والده له بالعودة بشرط أن لا يدخل جهاز البلاي ستيشن إلى البيت مرة أخرى وإلا سوف يحدث ما لا تحمد عقباه
(منقول )
وارجوا ان استفتوا من الموضوع
تحياتي
سارونة