عندما تنطلق منافسات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الأسباني غدا السبت لن توجه الأنظار على فرق المقدمة بعد أن حسم ريال مدريد اللقب لصالحه بالفعل، وإنما سيوجه الإهتمام على المراكز الأخيرة حيث تواجه خمسة فرق خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل.

ويعد راسينج سانتاندر، صاحب المركز العشرين الأخير برصيد 27 نقطة، هو الفريق الوحيد الذي تأكد هبوطه بالفعل لدوري الدرجة الثانية وسيختتم مشواره في الموسم بلقاء ضيفه أوساسونا الأحد.

وستكون أكثر المهام صعوبة هي التي يواجهها فريق سبورتينج خيخون الذي يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير ويحل ضيفا الأحد على ملقا الذي يحتاج إلى تحقيق الفوز لضمان إنهاء الموسم في المركز الرابع.

ويتطلع سبورتينج خيخون إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام ملقا مع سير نتائج المباريات الأخرى لصالحه من أجل تفادي الهبوط.

وقال ألبرتو بوستيا مدافع فريق خيخون "إننا ندرك ذلك، نحن بحاجة إلى أن تسير كل الأمور لصالحنا. ولكننا أمامنا فرصة البقاء (في الدرجة الأولى) وسنكافح حتى النهاية."

والجدير بالذكر أن خافيير كليمنتي المدير الفني لسبورتينج خيخون، والذي تولى تدريب المنتخب الأسباني بين عامي 1992 و1998، نجح في إنقاذ أتلتيك بيلباو من الهبوط في عام 2007 ولكنه أخفق في ذلك مع مورسيا عام 2008 وبلد الوليد في عام 2010.

ويتخلف خيخون بفارق ثلاث نقاط فقط خلف رايو فاليكانو وريال سرقسطة.

وقدم سرقسطة عروضاً هائلة وحقق نتائج جيدة في الأسابيع الأخيرة ليغادر قاع جدول الدوري وسيضمن البقاء في دوري الدرجة الأولى، بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى، في حالة فوزه في المباراة أمام مضيفه خيتافي.

ويتوقع أن يسافر نحو 11 ألف من مشجعي سرقسطة إلى الضواحي الجنوبية للعاصمة مدريد، لمؤازرة فريقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن ريال سرقسطة كان قد أفلت من الهبوط قبل عام واحد بالفوز على ليفانتي 2-0 في اليوم الأخير من الموسم.

وقال اللاعب المخضرم لويس جارسيا مهاجم سرقسطة "إنها المرة الرابعة التي أواجه فيها مثل هذا الموقف. هذا حدث لي من قبل مع ريال مايوركا وإسبانيول. كنا نعرف أن الموسم سيكون طويلاً. ومعنوياتنا جيدة حقاً بعد نتائجنا الأخيرة."

وسيكون رايو فاليكانو بحاجة أيضا إلى الفوز على ضيفه غرناطة لضمان البقاء في دوري الدرجة الأولى، بينما يكفي غرناطة التعادل بأي نتيجة كي يضمن البقاء على كل الأحوال.

وسيفتقد غرناطة، صاحب المركز الخامس عشر، جهود لاعب خط وسطه داني بينيتيز الذي تلقى عقوبة إيقاف قياسية مدتها ثلاثة أشهر بسبب إلقاء زجاجة مياه على الحكم عقب الهزيمة المثيرة للجدل التي مني بعا الفريق أمام ريال مدريد 1-2 يوم السبت الماضي.

كذلك يفتقد غرناطة جهود مويسيس هورتادو وسيكويرا حيث طرد كل منهما في المباراة أمام ريال مدريد، ولكن ربما يكون زميلهما كارلوس مارتينز لائقا للمشاركة.

أما فياريال صاحب المركز السادس عشر فسيسعى إلى الفوز على ضيفه أتلتيكو مدريد صاحب المركز الخامس.

وربما يواجه أتلتيكو مدريد مشكلة الإجهاد بين لاعبيه بعد المباراة الصعبة التي تغلب فيها على أتلتيك بيلباو 3-0 مساء الأربعاء في العاصمة الرومانية بوخارست في نهائي الدوري الأوروبي، والتي توّج فيها بلقب البطولة الأوروبية للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام.

ومع ذلك سيحاول أتلتيكو مدريد جاهدا لتحقيق الفوز أمام فياريال، على أمل هزيمة ملقا أمام خيخون، لانتزاع المركز الرابع.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الخامس بفارق نقطتين خلف ملقة صاحب المركز الرابع. بينما سيحاول ليفانتي الإستفادة من سيطرة شعور اليأس على لاعبي بيلباو، وتحقيق نتيجة إيجابية على أمل انتزاع المركز الخامس.

ومن جانبه، يأمل ريال مدريد بطل المسابقة أن يختتم مشواره في الموسم بالفوز على ضيفه ريال مايوركا لكي يحقق الريال رقماً قياسياً برفع رصيده إلى 100 نقطة.

وتفتتح منافسات المرحلة السبت بلقاء ريال سوسييداد مع فالنسيا وريال بيتيس مع برشلونة صاحب المركز الثاني.

وسيفتقد برشلونة جهود قائده المخضرم كارلس بويول الذي يغيب عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012 بسبب إصابة في الركبة.

الله اككبر
لآتعلييق.!!>>تقليد