ترعرع الفريدو في عائلة فقيره. أبوه كان بائعا متجولا سلفاتور باتشينو وأمه هي روز باتشينو ،الأمر الذي جعله ينتقل إلى العيش مع جدته. خلال فترة المراهقة كان قد سجن ثلاثة أيام بتهمة حيازته سلاحاً دون ترخيص.كان الفريدو مهتما بالتمثيل منذ صغره حيث كان شغوفا بالمسرح الذي بدء فيها كـ ممثل مسرحي.أدى في المسرح أدوارا مميزة أثارت اهتمام الجمهور والنقاد، في ذلك الوقت كان يريد شق طريقه إلى السينما في منتصف السبعينات وبالطبع لم يكن يظن يوما انه سيصبح نجما كبيرا ً ولامعا ً، أو حتى أن يكون له دور بطولة فيلم بعد مشاركة الفريدو في فيلمي (The Panic in Needle Park) و(Me, Natalie) كما سبقتهما مشاركته في مسلسل (Deadly Circle of Violence) في ذلك الوقت كان المخرج فرانسيس فورد كوبولا يعد العدة لفلم (العراب - The Godfather)، ووقع الاختيار على الفريدو للقيام بدور شخصية (مايكل كورليوني) زعيم المافيا. لم يكن الفريدو آنذاك يريد القيام بالدور، وكان يطمح في الحصول على دور في أحد الأفلام الكوميدية لاعتقاده بأن الجمهور لا يحب من يؤدي الأدوار الشريرة. ولكنه قام بالدور فظهرت موهبة الفريدو، وإمكانياته الكبيرة. بعدها قام بعمل فيلمين مهمين وأدوارا خالدة جعلت له مكانا في ذاكرة التاريخ السينمائي فـ في عقد السبعينات تعاون الفريدو مع المخرج الكبير سيدني لوميت حيث شارك معه في عملين هامين هما (Serpico 1973) وَ (عصر يوم قائظ 1975) في العمل الأول يؤدي دور شرطي نزيه يصطدم بتيارات الفساد التي أحكمت سيطرتها على قطاع الأمن في ولايته، وقد حاز جائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثل عن دوره هذا، ونال ترشيحاً للأوسكار كذلك. أما في الفيلم الثاني فيظهر بدور شاب فقير يسطو على أحد البنوك فتفشل الخطة وتتطور المسألة إلى أن تحاصره قوات الأمن هو وزميله الآخر "سال"، الفيلم مليء بلحظات الترقب وهو أحد أهم أفلام المكان الواحد.
[عدل]الأداء في الأفلام
معظم الادوار التي يقوم بها عبارة عن شخص يمتلك شخصية قوية، سرعة بديهة، تجارب الحياة لديه الحلول التي تقف أمامها المصاعب والتي يستطيع بالصبر والحيلة التي يمتلكها أن يتجاوزها. قد لايخلو مشهد من افلامه دون أن تسمع صرخته الشهيره يتميز هذا الممثل بقدرة كبيرة على استيعاب الشخصية التي يقوم بادائها حيث ينسي المشاهد ان مايشاهده تمثيلا، بل وأكثر من ذلك.. فهو على حظ كبير من التمثيل العفوي بحيث يقتنع المشاهد أن ما يشاهده يجري على أرض الواقع. و لعل من المميزات الفريدة لهذا الممثل العملاق؛ أنه يستطيع جذب تعاطف المشاهد مع الدور الذي يتقمسه.ففي "العراب" مثلا لا يملك المشاهد، إلا أن يفكر في الأسباب التي تدفع العراب إلى ارتكاب "جرائم"، يبدو أنهغير مقتنع بارتكابها، وأنه يُجر إليها جرا، ويقترفها أو يأمر بتنفيذها رغما عنه.و نحن، على كل حال، قد نميل- عندما نشاهد الجزء الثالث من العراب- إلى التعاطف معه في مآساته، عندما يخسر ابته العزيزة:فتكون هذه النهاية، بمثابة التطهير الذي كان يبحث عنه، منذ البداية، لينعم بعدها بالهدوء. وفي دور "شيلوك"- وهو بالمناسبة من أعظم أدوراه- نشعر بالتعاطف مع هذا اليهودي الذي ظلمه المجتمع، أكثر مما نتعاطف مع "أنطونيو"، ولعل هذه نتيجة لم يتصورها شكسبير عندما كتب مسرحيته الخالدة "تاجر البندقية". بقي أن نشير، إلى أن هناك بعض النقاد قارنوا بين العملاقين "آل باتشينو" ز "روبرت دي نيرو"، في الأدوار ذات الصلة بالمافيا، وأغلبيتهم رجحوا كفة "ذي نيرو"،على اعتبار أن أداءه أكثر اقناعا من أداء "آل".و لربما لا تصح هذه المقارنة، إلا فيما يخص الجزء الثاني من العراب، أما فيما عدا ذلك فأدوارهما كانت مختلفة في الأفلام الأخرى ذات الصلة بالعصابات.و الحقيقة، في نظري على الأقل، تكمن في أن "آل باتشينو" يصلح لأدوار "المافيوزي" المفكر والمدبر والمتآمر، وّ" روبرت دي نيرو" يصلح أكثر لأدوار التنفيذ.