( أخبــــار و نقشــــــــات )اليورو وكل شيء يتعلق بل يورو تجـــــــدوه هنــــــــا

{بسم الله الرحمن الرحيم}
السلام عليكم ورحمة الله
.
.



[أُجريت هذه المقابلة في المركز التدريبي التابع للاتحاد الإيطالي لكرة القدم قُرب مدرينة
فلورنسا و قد نشرتها مجلّة "ليكيب" الفرنسية في إطار تغطيتها لاستعدادات
المنتخبات المشاركة في بطولة أمم أوروبا 2012]






الأسلوب الإيطالي معروف،
ما هو الجديد الذي سيضيفه برانديللي؟

" سنُعرّفهم على إيطاليا الهجومية ! "

..


منذ أن تمّت توليتكم على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الإيطالي بعد كأس العالم 2010 أحدثتم تغييرات
عديدة على أسلوب لعب المنتخب ، هل يمكن تسمية هذا التحوّل بالثورة في عالم الكرة الإيطالية؟

ثورة! لا أدري إن كان هذا المصطلح دقيقاً أم لا ، لكن ببساطة تامة ما أقوم به حالياً مع العاملين معي
هو إعادة هيكلة بعض الأمور التقنية و محاولة بعث الثقة في اللاعبين وتحفيزهم ليكونوا أكثر هجومية
و اندفاع.





هل تستطيع أن توضّح لنا أكثر عن طبيعة ما تقوم به؟

الضغط ، الحصول على الكرة ثم بناء اهجمة سريعة .. على سبيل المثال ، لدينا : بيرلو ، تياغو موتا ،
ماركيزيو و دي روسي ، لاعبوا وسط أكثر من ممتازين ! لكن من غير المعقول ألاّ نُشركهم في نفس
التشكيلة ومن غير المنطقي كذلك ألا نستفيد من إمكانياتهم أقصى استفادة ، لهذا أنا أقوم بتلقينهم أسلوباً
جديداً قائم على التكامل بين لاعبي الوسط ، فتقسيم الأدوار و الاختصاص المحدد في كرة القدم أصبح
من الماضي ، نريد أن نجعل المنتخب يلعب كلُحمة واحدة ، ويُهاجم كلُحمة واحدة.



إذن لن نرى "إيطاليا الدفاعية" ؟

علينا التقدم إلى الأمام ، الدفاع مهم جداً لكن أن نعتمد عليه كلّيا في الحفاظ على النتيجة أو أن يكون
عاملاً لإرهاق الخصم ، هذا أصبح من الماضي ! الآن كرة القدم تطورت وأصبحنا بفضل القنوات الفضائية
و الإنترنت نرى أساليب لعب من جميع أنحاء العالم ، علينا الاستفادة من أخطاء الماضي و تطوير أساليب
جديدة وفقاً للاعبين الذين نمتلكهم.


إذن أنتم تُعارضون كُلّياً "إيطاليا 2006" حين كان "ليبّي" مُقتنع تماماً أن الدفاع المُحكم
هو أولى درجات الفوز..

صحيح أنه أحضر كأس العالم للخزائن الإيطالية لكن ليس بالضرورة أحسن جيل و أقوى أسلوب لعب!
كرة القدم تتطور و تظهر أساليب جديدة تتطلب كفاءات و قدرات معيّنة في اللاعبين ، إذا توفّرت هذه
القدرات لماذا لا نُغيّر للأفضل؟ وكل الأندية التي درّبتها تشهد على أنّي دوماً أسعى لأن أستخرج الأفضل
من لاعبيّ ثم تأتي الانتصارات تباعاً ، ولعل التصفيات المؤهلة لليورو تشهد بذلك
(8 إنتصارات ، 2 تعادلات ، 20 هدف)



اعتزال أسماء كـ توتي ، كانافارو ، غاتوزو ، نيستا ، زامبروتا و كامورانيزي ،
هل ساعدكم هذا على مشروع التغيير الذي أنتم سائرون نحوه؟

كانت أسماء لامعة فعلاً و قد قدّمت الكثير للقميص الأزرق لكن اليوم هناك جيل جديد و أسلوب جديد !


"أريغو ساكي" في منتخب الشباب ..

"ساكي" رجل محنّك و يعلم جيّداً كيف يستفيد من خبراته السابقة ، ونحن نتناقش كثيراً
حول الانسجام بين اللاعبين حتى وإن كان أغلبهم من ثلاثة أندية (اليوفي ، ميلان و الإنتر)

[b][size=16]


بحديثكم عن الأندية ، واللاعبين ، ما تعليقكم على أداء اليوفي هذا الموسم ؟
خصوصاً أن السيّدة العجوز تشغل معظم مقاعد المنتخب ..

"كونتي" قام بعمل رائع مع ناديه ، أعاد إحياء التناغم والانسجام بين اللاعبين وهذا بالضبط ما نريد تحقيقه
مع المنتخب ، نريد أن نخلق روح الالتزام التكتيكي و النجاعة الهجومية التي افتقدتها إيطاليا في الآونة
الأخيرة.



لماذا لم تعُد إيطاليا تُنافس إسبانيا و ألمانيا على إبراز المواهب الشابّة ؟

هذا بالضبط ما تباحثنا فيه منذ سنة تقريباً ، وقد أحرزنا تقدّماً كبيراً بفضل "تشيرو فيرارا" الذي تولّى
مسؤولية هذا الموضوع ، وهناك حالياً أسماء شابّة لامعة في دوري الدرجة الثانية ، نتمنى أن تُمنح الفرصة
لنراها في دوري الأضواء.


نسمع كثيراً ألقاباً كـ "دل بييرو الجديد" ، "توتي الجديد" ، "باجيو الجديد" هل يصحّ هذا؟

حالياً لا يوجد من يستحق أن يُقارن اسمه بأسماء كباجيو و دل بييرو لكن هناك مواهب شابة نتمنى
أن تلتزم و ألاّ تغترّ كثيراً لتحقق ما حقّقه هؤلاء ، هم فعلاً من تاريخ إيطاليا المجيد !



يقول بعض المحللين أن المستوى العالي للمنتخب الألماني مؤخراً يعود الفضل فيه إلى العناصر الأجنبية ،
هل يمكن أن تنتهج إيطاليا نفس النهج؟

هذا الأمر واقع ولا يجب أن نخادع أنفسنا ، أصبحت كرة القدم عالمية و أضحت الموهبة هي العامل
الوحيد للحصول على مكان في المنتخب. فعلى سبيل المثال ، عندما استدعيت "بالوتيلي" ليس لأنه
من أصول إفريقية بل لأنه موهبة حقيقية.


مشروعكم يمتد "نظرياً" حتى 2014 فهل سيصمد حتى ذلك الحين؟

نعم ، هذا "نظرياً" وكما تعلم نحن هُنا في إيطاليا !! ومهمتنا الأولى الآن هي اليورو ولكل حادث حديث.


في النهاية أريد أن أعرف شعور المدرّب مع اقتراب المنافسة ، هل يشبه شعور الإمتحان؟

نعم ، هو كذلك بالضبط ! لكنّي واثق كل الثقة من لاعبيّ وممّا تدرّبنا عليه.



{ أجرى الحوار:
- كريستوف لارشي
- ميليساند غوميز }

L'EQUIPE magazine
(edition euro2012)